اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 252
لي في ذريتي}، وقد وضح معناهما [1]. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 103]
[الاستثناء في قوله تعالى: {وما يعبدون إلا الله}]
وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله} [2]: يجوز أن يكون الاستثناء [3] متصلاً [4] ومنقطعاً. فالاتصال على أن تكون (ما) للمعبود على تقدير أن يكونوا يعبدون غير الله مع الله [5]. تقديره: وإذ اعتزلتموهم [6] وعبادتهم. والاتصال أظهر، لأنه الواقع كثيراً مع الاحتمال الظاهر، فكان حمله عليه أولى. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 104]
[معنى "من" في قوله تعالى: {قد كنا في غفلة من هذا}]
وقال مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا} ([7]): [1] قال الزمخشري في معنى الآية: "معناه أن يجعل ذريته موقعاً للصلاح ومظنه له، كأنه قال: هب لي الصلاح في ذريتي وأوقعه فيهم". الكشاف 3/ 521. [2] الكهف: 16. [3] في د: استثناء. [4] نص عليه الزمخشري، الكشاف 2/ 475. أما القرطبي فقال: هو استثناء منقطع 10/ 367. [5] مع الله: سطقت من م. [6] في ب: اعتزلتموه، وهو خطأ واضح. [7] الأنبياء: 97.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 252